فلسفة الاستعباد..!

فلسفة الاستعباد..!

21-09-2025

فلسفة الاستعباد..!


كل ما بني على باطل فهو باطل .. ويستلزم اعادة الوضع الى ما كان عليه!! الأرض لله وحق الناس فيها سواء!!

الفلسفة الدجلية للحياة التي لوثوا عقولنا بها عبر مئات السنين ليستحوذوا بها على السلطة والنفوذ وثروات الأرض غيرت في أفهامنا معاني الملكية ومشروعيتها وأسس استحقاقها..!! حتى أصبح الإنسان - من حيث الأصل وبمعزل عما يورثه له أبواه- يولد ميتا مُعدما لا يملك من كل أصقاع الدنيا وتلك الملايين من الهيكتارات والعظيم من الثروات سوى ما يواري جسده ان مات!! بل انه قد لا يملك ذلك.!!

ويُضْحي محكوما عليه ان يُقيّد منذ طفولته عبدا لعبيد كيما يستطيع الحياة كمثل آلة تعمل عشرة ساعات يوميا وتنام عشرة وتتجهز لإحدى هاتين الحالتين أربع ساعات!! فمن أين لنا أن نبدع وأن نبحث وأن نتأمل ونتدبر ونتعلم ونتثقف؟!! وكيف لمن أشغله رغيف الخبز أن يُفكر؟!! لقد جعلوا من حياتنا معركة وجود يباغتنا فيها الموت قبل أن نفهم القصة والحكاية فكيف لمثلنا ان يتفكر حتى في الله؟!!

من أعطى أولاء البشر حق تملك ما يملكون من ملايين ومليارات وعقارات وأراضٍ وضِيَعٍ وثروات؟! هم على الأغلب ورثوها من خلال السرقات والمؤامرات واشعال الحروب واستعباد الضعفاء من البشر؟!

لماذا نعيش ونموت جيلا بعد جيل ونحن نمر يوميا على ملايين الهيكتارات من أراضٍ خاوية لم يكن لنا فيها نصيب ولم نُعطى الفرصة حتى لزراعتها او استغلالها او نصب خيمة فيها؟!! ونراقب أشخاص لا يشعرون حتى بوجودنا وهم يجوبون الارض طولا وعرضا يعتبرون انهم قد تملكوا هذا الجِرم الأرضي؟!!

لماذا يُفرض علينا العمل كالعبيد لساعات طويلة لكي يزداد هؤلاء الأغنياء غنى ونزداد شقاءً وفقرا؟!!

لماذا لا يكون هناك سقف للثروة لأي فرد في الأرض من حيث المال والأراضي والعقارات لا يستطيع تجاوزه؟! اتدرون ما سيحصل لو أنه فُرض قانون مثل هذا ؟! سيتم ضغط عامود الثروة لدى طواغيت السلطة والمال من الأعلى ليتوزع أفقيا على كل أفراد المجتمع وسنحافظ على حق ملكية متوازن مع التنافسية المعتدلة وسيتوقف نهمهم وتكالبهم على نهب ثروات الأرض والاستحواذ عليها بالقتل والسرقة والمؤامرات والحروب والفتن.!

وسنتمكن من الالتفات الى جمال هذا الوجود ونتفرغ قليلا من أجل سبر أعماقه والتأمل في ماهيته ومكنوناته وبديع صُنع الله فيه..! لنتعرف على الأقل علينا..!

#هاشم_نصار 2016

التعليقات:

Hayet salhi: طرح يفعل التساؤل فينا ومن لا يسال لا يجاب
2025-09-23 13:06:19