القواعد العشرة التي تأسس عليها الفكر الكهنوتي الإقصائي…!!

القواعد العشرة التي تأسس عليها الفكر الكهنوتي الإقصائي…!!

20-09-2025

القواعد العشرة التي تأسس عليها الفكر الكهنوتي الإقصائي…!!


ان الباحث المتعمق في تاريخ كافة الجماعات الاصولية المتطرفة يجد ان هذه الجماعات اعتمدت في معتقداتها وتشريعاتها على مجموعة من القواعد التي وضعتها كل جماعة بالاستناد على طائفة من النصوص كيّفتها وأوّلتها بمنهج احادي القطبية وإقصائي لا يعترف برأي الآخر ولا يقيم له وزنا ابدا.. وبما يتناسب مع فلسفة هذه الجماعة وتوجهاتها ..!! وانعكست هذه التأويلات التي غدت عقائد ومسلمات لا يمكن التشكيك فيها أو حتى مجرد ابداء الرأي إزاءها ..! انعكست على التشريعات المختلفة لهذه الجماعة وأثرت على سلوكها وأخلاقها وطريقة تعاملها مع الآخر على أساس انها تمتلك الحق المطلق الذي على اساسه تستطيع تقييم عقائد كل الافراد والجماعات ومن ثم تصنيفهم الى مؤمن وكافر .. ضاربة بعرض الحائط شمولية رسالة الاسلام وانسانية تعاليمه ..!

ومن أهم المحاور التي ساهمت في البناء العقدي والفكر السلوكي والمنهجي لدى هذه الجماعات ما يلي:

1- تعدد مصادر التشريع والمساواة بينها من حيث القوة وتغليب بعضها على بعض احيانا بما يتفق وفلسفة الجماعة..!

2- وضع قواعد أصولية عليا لا يمكن لأحد مناقشتها او التشكيك فيها تحت طائلة التكفير والخروج من الملة..!

3- وضع قواعد لأصول الفقه والتفسير تُسهل عملية تغليب مصدر على الآخر وتسمح بوضع منظومة تشريعية حدّية وتسلطية..يتحكم بها رجال الدين بقداسة تأويلاتهم..!

4- اعتماد قواعد علم الرواية والدراية وعلم الرجال بالاعتماد على معايير إقصائية ومطاطة تسمح بتصحيح الاحاديث وتضعيفها بما يتفق وفلسفة الجماعة ..!

5- تطويع اللغة بما يتلاءم مع توجهات الجماعة واسسها العقدية..!

6- تصنيف العلماء وتقسيمهم بناء على قربهم من عقيدة الجماعة وبعدهم عنها وليس على اساس موضوعي حيادي ومجرد..!

7- قراءة التاريخ قراءة انتقائية تستبعد كل الوقائع والنصوص والاخبار التي تختلف مع فلسفة الجماعة وتوجهاتها..!!

8- شن الحروب التكفيرية والتشكيكية على الآخر ومهاجمة الاشخاص على حساب مناقشة الافكار..!

9- التهديد والتلويح الدائم عبر التاريخ بسيف الردّة والجزاء والوعيد والتهديد للمخالفين لهم بالرأي

10- تجنيد العوام بالخطاب الديني العاطفي تارة وبالترهيب بالخطاب الجزائي الدنيوي والأخروي تارة أخرى ..!

هاشم نصار 2012

التعليقات:

لا توجد تعليقات بعد.